مدخل إلى فلسفة العقل - (2) السلوكية

Posted by Ali Reda | Posted in | Posted on 6/01/2015

اتكلمنا المرة الى فاتت على فلسفة العقل وتقسيماتها لمدرستين أساسيتين , المثنوية (Dualism) و الأحادية (Monism) , وتناولنا المثنوية بالتفصيل من خلال استعراض أفكار 5 فلاسفة هم الى كونوا أفكارها وهم افلاطون وارسطو وديكارت وليبنتز ومالينبراخ. حنتكلم انهارده عن الأحادية المادية وبدايات فلسفة العقل الحديثة فى القرن العشرين. 

لحد بدايات القرن العشرين كانت أفكار ديكارت هى المسيطرة على فلسفة العقل لحد 1901, لما العالم الروسى بافلوف (Pvalov) وصل الى الاستجابة الشرطية (respondent conditioning) , بتجربته الشهيرة عن الكلاب عام 1901 , من المعروف عن الكلب أنه عند تقديم الطعام له يسيل لعابه كرد فعل طبيعي. بافلوف قام بإسماع الكلاب صوت جرس قبل تقديم الطعام وكرر العملية دية عدة مرات. ثم قام بإسماع الكلاب صوت الجرس بدون تقديم طعام. صوت الجرس وحده تسبب في إسالة لعاب الكلاب توقعا منها أن الطعام قادم. وبالتالى فى علاقة شرطية بين المؤثرات وردود الأفعال على المستوى الفسيولوجى.

الفكرة دية دخلها عالم النفس الأمريكى واطسون (John B. Watson) لعلم النفس الى طبق الفكرة دية على الإنسان من خلال تجربته الشهير "ألبرت الصغير" (Little Albert) وفيها وضع لعبة  أطفال, فأر مطاط أمام طفل صغير فلم يخف منه وأخذ يلعب به. فى المرجلة الثانية وضع أمامه طفل مطاط ولكن كلما أقترب الطفل من الفأر , كان واطسون يصدر صوتا عاليا مخيفا من وراء الطفل فكان الطفل يخاف ويثبت فى مكانه, وتكررت العملية عدة مرات حتى أصبح الطفل لا يقترب أبدا من الفأر اللعبة , فى المرحلة الثالثة كلما قرب واطسون الفأر المطاط من الطفل , كان الطفل يبكى خوفا. طبعا التجربة دية كانت مثيرة للجدل جدا لكن ما اراد واطسون اثباته تحقق , أن الانسان على المستوى الشعورى والعقلى يتعامل سلوكيا من خلال الاستجابة الشرطية.

وبكده بدأ علم النفس السلوكى(Behaviorism) الى اتطور على يد سكينر (Skinner) , الى من خلال تجربته "الحمامة المؤمنة بالخرافة" (superstitious pigeon) , بين أن الانسان من خلال سلوكه بيكون أفكار كتير تصل لدرجة الأفكار الخرافية. التجربة عبارة عن قفص فيه  حمام جائع , وسكينر بيقدملهم الطعام عن طريق باب صغير بيفتح أوتوماتيك خلال فترات زمنية متغيرة. سكينر أكتشف ان الحمام ربط تقديم الطعام الاوتماتيكى ده بسلوكهم لحظة تقديم الطعام , يعنى لو حمامة كانت بتلف حوالين نفسها ساعة تقديم الطعام , كلما جاعت كانت بتلف حوالين نفسها تانى , لو حمامة كانت بتخبط منقارها فى القفص ساعة تقديم الطعام , فبرضه كلما جاعت كانت بتخبط راسها فى القفص برضه. وكأن فى علاقة بين السلوك وفتح باب الطعام , سكينر من التجربة دية ذهب لابعد من كده وقال ان السلوك ده عند البشر كمان فالانسان بيعمل بعض التصرفات الى بيظن انها بتجيب حظ حسن قبل ما يشرع فى عمل ما , أنه مثلا يحك ايده فى بعض او لاعب الكورة الى بيلمس النجيلة وهو نازل الملعب وهكذا. سكينر كمان وصل ان ممكن فكرة الدين تكون نشأت نتيجة سلوك الانسان ده.

بكده أصبح سلوك الانسان هو المؤشر على الحالة النفسية والفكرية للانسان وهو ناتج عن المؤثرات الخارجية. يبقى لو لغينا الحالات النفسية الداخلية  من المعادلة، حنلاقى ان المعادلة اتحولت الى مؤثرات خارجية داخلة للانسان = سلوك خارج من الانسان. الفكرة دية اتنقلت لفلسفة العقل مع الفلسفة الوضعية (Positivism), المدرسة الوضعية قائمة على مبدأ (Verificationism) وهو ان معنى الجملة قائم على قدرتى على التأكد منها , فلو معنديش قدرة انى اتأكد من مع معنى الجملة فالجملة عبارة عن وهم. أهم فلاسفة الاتجاه كان جلبرت رايلى (Gilbert Ryle) ويعتبر كتابه (The Concept of Mind) هو أول عمل فى فلسفة العقل الحديثة, الكتاب بالاساس كان هجوم على ثنوية ديكارت بالاساس وانتصار للسلوكية مستندا على فلسفة اللغة وأفكارها لفيتجنشتاين (Wittgenstein) بأن مشاكل الفلسفة دية مبنية على أخطاء لغوية واننا لو ضححنا لغتنا فمشاكل الفلسفة حتختفى من تلقاء ذاتها. رايلى بناء على الكلام ده قال ثنوية العقل والجسم , دية مشكلة لغوية لأننا بنتكلم عن العقل والجسم كأنهم "حاجتين" مختلفتين بس فى بعض الضفات المتشابهة بينهم.

الكتاب بيشرح مفهوم يعتبر خطأ لغوى اسمه "التصنيف الخاطئ" (Category Mistake) , يعنى مثلا الجملة الى بتقول "بعد انتهاء المعركة, غطى المقاتلين التراب والمجد" , هل التغطية بالتراب زى التغطية بالمجد؟ أكيد لا , ده خطأ لغوي اننا نضع الاتنين فى نفس الجملة او تحت نفس التصنيف, يمكن ينفع فى الأدب , بس مينفعش فى الفلسفة, بس سهل اننا ندركها. مثال تانى من كتاب رايلى , شخص طلب أنه يشوف جامعة أوكسفورد , وبعد ما لف على المبانى والمكتبة والمعامل والطلبة والاساتذه , سأل هل جميل جدا , بس فين الجامعة؟ الاجابة حتبقى ان كل الى شافه ده هو الجامعة. طب هو سأل ليه فين الجامعة؟ عشان هو مصنف "الجامعه" على أنها من نوع "مبنى" فكان مستنى مبنى واحد اسمه الجامعه. 

طب لو طبقنا مفهوم التصنيف الخاطئ ده على العقل والجسم , حلاقى اننا بنعتبر انهم حاجتين مختلفتين فعلا وتحت نفس التصنيف يعنى فى صفات متشابهة مشتركة بينهم, فبنقول مثلا "ألم العقل غير ألم الجسم" , ده خطأ فى التصنيف وافترض ان العقل بيتألم شبه الجسم بس المختلف نوع الألم. مثال أخر "الذاكرة موجودة فى العقل والقلب موجود فى الجسم" , هل كلمة موجودة بالاستعمالين السابقين واحدة؟ أكيد لا. طب لو فتحت الجسم حلاقى القلب ولو فتحت العقل حلاقى الذاكرة ؟ أكيد لا. بس بإنى اقول الجملة دية فأنا بفترض ان فيه وجه تشابه بين الاتنين وده الخطأ فى التصنيف. طب لو صححنا اللغة بتاعتنا وفهمنا ان العقل والجسم مش حاجتين مختلفتين بينهم تشابه فى بعض الصفات, دول حاجة واحدة بس واحنا لغويا بنخطئ وبنتعامل على انهم اتنين. وبالتالى ثنوية ديكارت الى بتعتبر العقل والجسم شيئين منفصلين وبتقول فى روح داخل جسم "Ghost in the shell" هى خطأ ناتج عن خطأ لغوى. الصح من وجهة نظر رايلى انى مكلمش عن العقل لان مفيش عقل بالاساس, مفيش غير جسم ينتج عنه سلوك. وبالتالى اى سؤال او كلام عن العقل ده وهم , مجرد خطأ لغوى وبكده المشكلة من اساسها اختفت.

لو طبقنا الكلام ده على الانسان , ايه الى يخلينى أتأكد ان الى قدامى فرحان او حزين؟ هل عندى القدرة انى اشوف حالته النفسية الداخلية؟ أكيد لا وبالتالى فالحالة النفسية الداخلية وهم زى ما قلنا. طب ايه المؤشر الى ممكن أعرف بيه ان الانسان ده فرحان او زعلان وأقدر فى نفس الوقت أتأكد منه؟ الاجابة كانت من سلوكه , مثلا انه مبتسم او عابس.

طبعا اى حد وهو بيقرأ الكلام ده ووصل للنقطة الى فاتت , أكيد كون مجموعة من الاعتراضات على الفكرة دية ف على سبيل المثال وليس الحصر: 
  1. يعنى ايه الحالات النفسية الداخلية دية وهم؟ اومال احنا بنحس بايه ساعة الفرح او الحزن؟ 
  2. هل السلوك دايما بيعبر عن العقل ؟ يعنى لو انا حزين , مش ممكن أمثل انى مبسوط وسلوكى يبقى عكس الى انا حاسس بيه؟ 
  3. لو مفيش حالات نفسية داخلية , وان لاى مؤثر خارجى سلوك خارجى, ايه الى يفرق بين شخصين لما يتفرجوا على فيلم درامى , أن واحد يتأثر ويبكى وواحد ميتأثرش؟ أكيد فى حالة داخلية مختلفة عند الاتنين.

وده الى حصل فعلا فى الخمسينات من القرن العشرين على يد تشومسكى وأخرين , فالمدرسة دية خرجت تماما من فلسفة العقل بعد انهيار المدرسة الوضعية على يد كوين (Quine) وبوبر (Popper) وده أدى لظهور المدرسة التانية فى القرن العشرين وهى (Physicalism) الجسمانية.

مدخل إلى فلسفة العقل - (1) المثنوية

Posted by Ali Reda | Posted in | Posted on 6/01/2015

فلسفة العقل بتدرس طبيعة العقل والوعى وعلاقتهم بالمادة. العقل هو ما يمكن تسميتهم عند المؤمنين بالأديان الروح , من أول أفلاطون الى هو كان أول من تحدث فيها ولحد الأن , فى مدرستين أساسيتين:
  1. المثنوية (Dualism) , وهى بتقول ان العقل والمادة , حاجتين مختلفتين تماما فى عالمين مختلفين تماما.
  2. الأحادية (Monism) , وهى بتقول ان العقل والمادة حاجة واحدة بس , بس احنا بننظر لهم على انهم حاجتين وهما , وتحت المدرسة دية بنلاقى المادية الأحادية(Materialism) , الى بتقول مفيش حاجة اسمها روح او عقل , ده المخ البشرى المادى هو سبب الوعى والإدراك زى اى كمبيوتر. وكمان بنلاقى المثالية الأحادية (Idealism) ودية عكس المادية فبتقول , مفيش فى العالم ده غير الارواح وبيتهيألنا اننا بنشوف مواد بس هى فعليا غير موجودة.فكرة المثالية الأحادية دية فى فلسفة العقل , ظهرت مع بيركلى فى القرن ال16 وانتهت. 
خلينا نقول اننا عندنا مدرستين أساسيتين , المثنوية و الأحادية المادية. حنبدأ مع 5 من فلاسفة ما قبل القرن العشرين فى فلسفة العقل , عشان ندى مقدمة سريعة , لأن الى حصل فى القرن العشرين كان تطور ضخم جدا جدا مقارنة بكل القرون الى قبله. حنركز مع افلاطون وارسطو وديكارت وليبنتز ومالينبراخ , والخمسة كانوا من أنصار المثنوية.

أفلاطون قال ان فيه روح منفصله تماما عن الجسم لدرجة انها لا تفنى بموت الجسم , فكان مؤمن بنوع من تناسخ الأرواح وكمان ان فى علاقة بين كل الأرواح الى فى العالم , لدرجة انه قال فكرة مشابهة لوحدة الوجود بتاعت سبنوزا ، ان العالم له روح واحدة بتكون من كل الارواح الى عايشه فيها (Anima mundi).

أرسطو أخد نفس منهج استاذه استاذه فى الثنوية , بس غير بعض الأفكار زى مثلا أن الروح بتفنى بموت الجسم وان فى 3 درجات للأرواح مقابلة للإنسان والحيوان والنبات. وان روح الإنسان هى الأعلى لانها عندها مقدرة التفكير المنطقى.

نوصل لديكارت , صاحب النشأة الفعلية لفلسفة العقل. ديكارت منهجه معتمد على الشك , فبدأ بإنه شك فى كل حاجة , شك فى حواسه لانه بيحلم والأخلام غير موجودة فعليا وكمان بسبب الخدع البصرية, فرفض الحواس كمصدر للمعرفة , وبالتالى شك فى وجود جسمه كمان لانه بيلاحظ وجوده بالحواس , ووصل فى الأخر الى انه شك فى وجود عقله وعند النقطة دية وقف. لو انا بشك فى عقلى , والشك نوع من التفكير , والتفكير لازم له عقل مفكر , يبقى لازم فى عقل موجود , ولو أنا صاحب التفكير ده , يبقى أنا عقلى موجود. وهنا وصل لمبدأ الشهير (Cogito) , "انا افكر اذن انا موجود".طب لو انا مقدرش أشك فى عقلى بدون تناقض منطقى زى ما شفنا فى الفقرة الى فاتت ولكنى اقدر اشك فى جسمى بدون تناقض, يبقى عقلى غير جسمى. وده اول أثبات قوى للثنوية. ديكارت أضاف اثبات تانى هو أن الجسم بيتميز بخصائص زى الأمتداد المكانى وانى أقدر أحس بيه على عكس العقل الى مالوش إمتداد زمانى وخارج نطاق الحس. يبقى العقل غير الجسم وده تانى اثبات لديكارت للثنوية.نوصل للمشاكل الى بعترف بوجودها ديكارت والى بتنقض فكرة الثنوية:
  1. ازاى العقل الغير مادى بيأثر فى الجسم المادى بأنه يخلق أفعال الجسم؟ و ازاى العالم المادى يأثر فى العقل الغير المادى بأنه يغذيه المدخلات الحسية الى تخليه يفكر افكار غير مادية ؟ (mind-body problem) ودية أهم مشكلة لحد الأن. حل ديكارت أن العقل والمخ بيتفاعلوا مع بعض فى الغدة الصنوبرية فى المخ , طب ليه ديكارت أختار الغدة دية بذات؟ لأن المخ كله عبارة عن نصين متماثلين يمين وشمال , بس الغدة دية فى النص بالظبط فهى واحدة بس وملهاش مقابل  , ديكارت كده محل المشكلة لان معنى ان الروح بتأثر فى جزء من المخ , ان لها جانب مادى وبكده وقع نظريته كلها.
  2. لما شخص بيتخبط فى دماغه , تأثير الخبطة دية لو وصل للمخ بيؤثر على العقل , بانه يفقد الذاكرة او يفقد القدرة على الكلام مثلا , المثال ده بيقول ان العقل والمخ شئ واحد , ازاى ده يتفق مع الثنوية ؟
  3. العقل أثناء النوم , النتيجة الطبيعية لكلام ديكارت , "أنا أفكر اذا انا موجود" , ان الانسان لا يفكر اثناء نومه , يبقى الانسان غير موجود أثناء نومه. نظرية ديكارت مبتفسرش غياب الوعى أثناء النوم.
  4. العقل فى الحيوان , الحيوانات عندها عقل بمعنى انها بتقدر تستوعب حواسها وبتحس بالألم وغيره من النشاطات العصبية العقلية , بس معندهاش عقل مفكر منطقى ولا عندها لغة , وده خلى ديكارت يقول ان الحيوانات معندهاش أرواح او عقول. مشكلة نظرية ديكارت هنا انها مش بتقدم درجات للوعى.
فضلت النظرية دية بمشاكلها لفترة طويلة , وحاول فلاسفة كتير تصحيحها من افكارهم عن حرية الارادة لان الارادة ظهرت كمشكلة فى العلاقة بين العقل والمادة , زى ليبنتز مثلا الى حاول يثبت الثنوية بالمنطق , فحط مبدأ ان لو شيئين خصائصهم واحدة تماما , يبقى الشيئين دول شئ واحد وده عرف بقانون ليبنتز , واذا كان خصائص العقل غير خصائص الجسم يبقى دول حاجتين مختلفتين. وان ربنا زى صانع الساعة , رتب كل أحداث الكون بحيت تتناسب مع ارادة أصحابها , يعنى لما انت توقع كوباية وتنزل تتكسر , فربنا وهو بيخلق الكون , كان واضع فى الكوباية دية انها فى لحظة الحدث ده تنفصل عن بعضها وعشان كده انها بنشوفها بتتكسر. طبعا الفكرة دية مستمدة من موقف ليبنتز الجبرى وبالتالى مفيش حرية إرادة.

فيلسوف أخير اسمه مالينبراخ , نقل من الفلسفة الاسلامية وخصوصا كلام الغزالى فكرة ان العقل والمادة بيحتاجوا لوسيط بينهم , خارج عن الاتنين ويقدر يتعامل مع الاتنين وهو الله , وبالتالى الله بيخلق أفعال العباد. بس الحل ده ملاقاش قبول عند الناس لإنه بيفتح باب هل أفعال الشر خلقها الله بارادته؟ ونوصل لحل فى الإسلام بإختلاف المشيئة الربانية بين مشيئة كونية وبين مشيئة شرعية و المشيئة الكونية زى قوانين الفيزياء كده وفيها ما يحبه الله كالطاعات وما يبغضه كالمعاصى والشر فيها من تأثير المفعولات مش من الأفعال.

الحلول دية برضه ملقتش قبول عن الفلاسفة الغربيين مع بدايات عصر العلم التجريبى المادى وانهيار أفكار الميتافيزيقا الحسية وظهور المادية فى صورتها الأحادية وفى مدارسها الثلاثة السلوكية (Behaviourism) والجسمانية (Physicalism) والوظيفية (Functionalism) و أخيرا (Property dualism) الى جناقشهم المرة الى جاية. سيبكم من الأسامى المعقدة دية  , كل فيلسوف لازم يدورله على تعابير معقدة تشير لأفكاره , عشان يبان ان افكاره قوية وصعبة , بس لو كملت بعد التسمية حتلاقى الافكار بسيطة وجميلة. الفيزيائين عندهم قانون غير مكتوب كده , لو المعادلة مش جميلة , يبقى غالبا فيها غلطة 

The Demon's Sermon on the Martial Arts

Posted by Ali Reda | Posted in | Posted on 5/22/2015

When the famous warrior Minamoto no Yoshitsune was a young boy going by the name of Ushiwaka-maru, his father, Yoshitomo, was assassinated by the Taira clan. Taira no Kiyomori, head of the Taira, allowed the child to survive on the grounds that he be exiled to the temple on Mount Kurama and become a monk. But one day in the Sojo-ga-dani Valley, Ushiwaka encountered the mountain's tengu, Sojobo. This spirit taught the boy the art of swordsmanship so that he might bring vengeance on the Taira.

Accept Everything, resistance is suffering


It revolves around the Buddhist sentiment that attachment to one’s status in life whether rich or poor, famous or infamous is the source of suffering. "But rather, following good and bad fortune or prosperity and decline as one meets them, and calming enjoying oneself in the midst of creation and change: this is the greatest happiness under heaven". So "If I'm blown by the wind, I'll tumble along following the wind. If the winds stops, I'll stop too. And won't act contrary to things. just don't fight things and be happy with what you encounter". "I just entrust my body to the Creator and don’t intrude my own willfulness while I’m here. This is knowing the general drift of the Way." because "a person who worries over something he can do nothing about is an extraordinary fool."

In one section a dying man is talking with his family priest and says: "The ten thousand things are born from emptiness and return to emptiness." No need for sorrow of passing of anything.

No-Mind


"The common man hasn't cut yet through the root of confusion of life and death. This always lies concealed and acts as a cover over his spirit. When a thought stirs even a little, what has been concealed arises, emotions, attachments and desires". "When there is something in the mind, the chi is obstructed and your body can't respond with harmony".

“When you gamble for tiles, you are skillful. When you gamble for your belt buckle, you begin to hesitate; and when you gamble for gold, you get confused. Your skill is the same, but you get cautious because you value something outside yourself. When you do this you become awkward inside."

"The moon in the water, is a metaphor for when you can move and respond with no-mind, though there is a reflection, the moon reflects itself without thought. reflected in ten thousand streams or not, this doesn't add to the moon or subtract from it".

"Technique is cultivated by means of chi and chi uses the mind as a vehicle to put form into use. As you become skillful in the technique, the chi harmonizes. And when this has completely penetrated the mind and no more doubts remain, technique and principle become one, your spirit is settled, and practical application is completely unobstructed. The technique responds to the circumstances naturally". "Simply, without thinking, without doing anything, move by following your natural perception and your movement will have no form. And when you have no form, there is nothing in heaven and earth that could be your opponent"

تهذيب الأخلاق لابن مسكويه

Posted by Ali Reda | Posted in | Posted on 5/21/2015

النفس

فإن تشوقها إلى ما ليس من طباع البدن وحرصها على معرفة حقائق الأمور الآلهية وميلها إلى الأمور التي هي أفضل من الأمور الجسمية وإيثارها لها وإنصرافها عن الأمور واللذات الجسمانية يدلنا دلالة واضحة إنها من جوهر أعلى وأكرم جدا من الأمور الجسمانية. لأنه لا يمكن في شيء من الأشياء أن يتشوق ما ليس من طباعه وطبيعته ولا أن ينصرف عما يكمل ذاته ويقوم جوهره فإذا كانت أفعال النفس إذا إنصرفت إلى ذاتها فتركت الحواس مخالفة لأفعال البدن ومضادة لها في محاولاتها وإراداتها فلا محالة إن جوهرها مفارق لجوهر البدن ومخالف له في طبعه.

وأيضا فإن النفس وإن كانت تأخذ كثيرا من مبادىء العلوم عن الحواس فلها من نفسها مباد أخر وأفعال لا تأخذها عن الحوس ألبتة وهي المبادىء الشريفة العالية التي تنبني عليها القياسات الصحيحة. وذلك إنها إذا حكمت إنه ليس بين طرفي النقيض واسطة فإنها لم تأخذ هذا الحكم من شيء آخر لم يكن أوليا. وأيضا فإن الحواس تدرك المحسوسات فقط وأما النفس فإنها تدرك أسباب الإتفاقات وأسباب الإختلافات التي من المحسوسات وهي معقولاتها التي لا تستعين عليها بشيء من الجسم ولا آثار الجسم. وكذلك إذا حكمت على الحس إنه صدق أو كذب فليست تأخذ هذا الحكم من الحس لأنه لا يضاد نفسه فيما يحكم فيه ونحن نجد النفس العاقلة فينا تستدرك شيئا كثيرا من خطأ الحواس في مبادىء أفعالها وترد عليها أحكامها. من ذلك أن البصر يخطىء فيما يراه من قرب ومن بعد أما خطأه في البعيد فبادراكه الشمس صغيرة مقدارها عرض قدم وهي مثل الأرض مائة ونيفا وستين مرة يشهد بذلك البرهان العقلي فتقبل منه وترد على الحس ما شهد به فلا يقبله. وأما خطأه في القريب فبمنزلة ضوء الشمس إذا وقع علينا من ثقب مربعات صغار كحلل الأهواز وأشباهها التي يستظل بها فإنه يدرك بها الضوء الواصل إلينا منها مستدير افترد النفس العاقلة عليه هذا الحكم وتغلطه في إدراكه وتعلم إنه ليس كما يراه وتخطأ البصر أيضا في حركة القمر والسحاب والسفينة والشاطىء ويخطأ في الأساطين المسطرة والنخيل وأشباهها حتى يراها مختلفة في أوضاعها. ويخطىء أيضا في الأشياء التي تتحرك على الإستدارة حتى يراها كالحلقة والطوق ويخطىء أيضا في الأشياء الغائصة في الماء حتى يرى أن بعضه أكبر من مقداره ويرى بعضها مكسورا وهو صحيح وبعضها معوجا وهو مستقيم وبعضها منكسرا وهومنتصب.

فيستخرج العقل أسباب هذه كلها من مباد عقلية ويحكم عليها احكاما صحيحة وكذلك الحال في حاسة السمع وحاسة الذوق وحاسة الشم وحاسة اللمس. أعني حاسة الذوق تغلط في الحلو تجده مرا عند الصد أو أشبهه وحاسة الشم تغلط كثيرا في الأشياء المنتنة لا سيما في المنتفل من رائحة إلى رائحة فالعقل يرد هذه القضايا ويقف فيها ثم يستخرج أسبابها ويحكم فيها أحكاما صحيحة.

والحاكم في الشيء المزيف له أو المصحح أفضل وأعلى رتبة من المحكوم عليه وبالجملة فإن النفس إذ علمت أن الحس صدق أو كذب فليست تأخذ هذا العلم من الحس ثم إذا علمت أنها قد أدركت معقولاتها فليست تعلم هذا العلم من علم آخر لأنها لو علمت هذا العلم من علم آخر لاحتاجت في ذلك العلم أيضا إلى علم آخر وهذا يمر بلا نهاية فإذا علمها بأنها علمت ليست بمأخوذ من علم آخر البتة بل هو من ذاتها وجوهرها أعني العقل وليست تحتاج في إدراكها ذاتها إلى شيء آخر غير ذاتها ولهذا ما قيل في أواخر هذا العلم. إن العقل والعاقل والمعقول شيء واحد لاغيرية شيء يتبين في موضعه. فأما الحواس فلا تحس ذواتها ولا ما هو موافق لها كل الموافقة.

وقد تبين للناظر في أمر هذه النفس وقواها أنها تنقسم إلى ثلاثة أعني:
  1. القوة التي بها يكون الفكر والتمييز والنظر في حقائق الأمور
  2. والقوة التي بها يكون الغضب والنجدة والإقدام على الأهوال والشوق إلى التسلط والترفع وضروب الكرامات
  3. والقوة التي بها تكون الشهوة وطلب الغذاء والشوق إلى الملاذ التي في المآكل والمشارب والمناكح وضروب اللذات الخسية
وهذه الثلاث متباينة ويعلم من ذلك ان بعضها إذا قوي أضر بالآخر وربما أبطل أحدهما فعل الآخر وربما جعلت نفوسنا وربما جعلت قوى لنفس واحدة والنظر في ذلك ليس يليق بهذا الموضع وأنت تكتفي في تعلم الأخلاق بأنها قوى ثلاث متباينة تقوي إحداهما وتضعف بحسب المزاج أو العادة أوالتأدب.

  1. أما الحكمة فهي فضيلة النفس الناطقة المميزة وهي أن تعلم الموجودات كلها من حيث هي موجودة وإن شئت فقل إن تعلم الأمور الإلهية والأمور الإنسانية ويثمر علمها بذلك أن تعرف المعقولات أيها يجب ان يفعل وأيها يجب أن يغفل.
  2. واما العفة فهي فضيلة الحس الشهواني وظهور هذه الفضيلة في الإنسان يكون بأن يصرف شهواته بحسب الرأى أعني أن يوافق التمييز الصحيح حتى لا ينقاد لها ويصير بذلك حرا غير متعبد لشيء من شهواته،
  3. وأما الشجاعة فهي فضيلة النفس الغضبية وتظهر في الإنسان بحسب إنقيادها للنفس الناطقة المميزة واستعمال ما يوجبه الرأى في الأمور الهائلة أعني أن لا يخاف من الأمور المفزعة إذا كان فعلها جميلا والصبر عليها محمودا.
  4. فأما العدالة فهي فضيلة للنفس تحدث لها من إجتماع هذه الفضائل الثلاث التي عددناها وذلك عند مسالمة هذه القوى بعضها للبعض وإستسلامها للقوة المميزة حتى لا تتغالب ولا تتحرك لنحو مطلوباتها على سوم طبائعها ويحدث للإنسان بها سمة يختار بها ابدا الإنصاف من نفسه أولا ثم الإنصاف والإنتصاف من غيره وله.
الأقسام التي تحت الحكمةْ:  الذكاء. الذكر)عدم النسيان). التعقل. سرعة الفهم وقوته صفاء الذهن سهولة التعلم. وبهذه الأشياء يكون حسن الإستعداد للحكمة فأما الوقوف على جواهر هذه الأقسام فيكون من حدودها. وذلك أن العلم بالحدود يفهم جواهر الأشياء المطلوبة الموجودة دائما على حال واحد وهو العلم البرهاني الذي لا يتغير ولا يدخله الشك بوجه من الوجوه.الأقسام التي تحت الحكمةْالذكاء. الذكر)عدم النسيان). التعقل. سرعة الفهم وقوته صفاء الذهن سهولة التعلم. وبهذه الأشياء يكون حسن الإستعداد للحكمة فأما الوقوف على جواهر هذه الأقسام فيكون من حدودها. وذلك أن العلم بالحدود يفهم جواهر الأشياء المطلوبة الموجودة دائما على حال واحد وهو العلم البرهاني الذي لا يتغير ولا يدخله الشك بوجه من الوجوه.

Property Dualism

Posted by Ali Reda | Posted in | Posted on 5/15/2015

Property dualism asserts that an ontological distinction lies in the differences between properties of mind and matter, and that consciousness is ontologically irreducible to neurobiology and physics. Although the world is constituted of just one kind of substance — the physical kind — there exist two distinct kinds of properties: physical properties and mental properties.It asserts that when matter is organized in the appropriate way (i.e., in the way that living human bodies are organized), mental properties emerge therefore it could be affected by any rearrangement of matter.



Epiphenomenalism

 
Whilst Cartesian dualism argues that there is a two-way interaction between mental and physical substances, not all forms of dualism agree. Epiphenomenalism argues that mental events are caused by - or are a by-product of - physical events, but that the interaction is one-way: mental events cannot affect physical ones. One of the curious side effects of this theory is that it implies that decision making is not a mental event. Apart from flying in the face of most common sense attitudes.

Biological Naturalism

Emergentism is the idea that increasingly complex structures in the world give rise to the "emergence" of new properties that are something over and above (i.e. cannot be reduced to) their more basic constituents.  Applied to the mind/body relation, emergent materialism is another way of describing the non-reductive physicalist conception of the mind that asserts that when matter is organized in the appropriate way (i.e., organized in the way that living human bodies are organized), mental properties emerge.

Searle holds that the brain is, in fact, a machine, but the brain gives rise to consciousness and understanding using machinery that is non-computational. On the level of neurons (Micro Level), which we search, there is no emergence of consciousness, but on the scale of the whole brain (Macro Level), consciousness emerge. If neuroscience is able to isolate the mechanical process that gives rise to consciousness, then Searle grants that it may be possible to create machines that have consciousness and understanding. However, without the specific machinery required, Searle does not believe that consciousness can occur.

Anomalous Monism or Eliminative Materialism or Predicate Monism


According to which there can be no strict psycho-physical laws which connect mental and physical events under their descriptions as mental and physical events. However, all mental events also have physical descriptions. It is in terms of the latter that such events can be connected in law-like relations with other physical events. Mental predicates are irreducibly different in character (rational, holistic and necessary) from physical predicates (contingent, atomic and causal). Eliminative materialists maintain that such intentional predicates as believe, desire, think, feel, etc., will eventually be eliminated from both the language of science and from ordinary language because the entities to which they refer do not exist. The only argument that Davidson gives for this point is that mental phenomena, like beliefs and desires, are subject to constraints of rationality, and rationality has “no echo in physics.”

Step 1: There are causal relations between mental phenomena and physical phenomena.
Step 2: Wherever there are events related as cause and effect they must fall under strict, deterministic causal laws.
Step 3: But there are no such strict deterministic causal laws relating the mental and the physical. In Davidson’s terms, there are no psycho-physical laws.
Step 4: Conclusion. All so-called mental events are physical events.

The first principle follows from Davidson's view of the ontology of events and the nature of the relationship of mental events (specifically propositional attitudes) with physical actions. Davidson subscribes to an ontology of events where events (as opposed to objects or states of affairs) are the fundamental, irreducible entities of the mental and physical universe. His original position, as expressed in Actions and Events, was that event-individuation must be done on the basis of causal powers. He later abandoned this view in favour of the individuation of events on the basis of spatio-temporal localization, but his principle of causal interaction seems to imply some sort of, at least, implicit commitment to causal individuation. According to this view, all events are caused by and cause other events and this is the chief, defining characteristic of what an event is.

Ted Honderich has challenged the thesis of anomalous monism, forcing, in his words, the "inventor of anomalous monism to think again". To understand Honderich's argument, it is helpful to describe the example he uses to illustrate the thesis of AM itself: the event of two pears being put on a scale causes the event of the scale's moving to the two-pound mark. But if we describe the event as "the two French and green things caused the scale to move to the two-pound mark", then while this is true, there is no lawlike relation between the greenness and Frenchness of the pears and the pointers moving to the two-pound mark.

Honderich then points out that what we are really doing when we say that there is "no lawlike relationship between two things under certain descriptions" is taking certain properties and noting that the two things are not in relation in virtue of those particular properties. But this does not mean they are not in lawlike relation in virtue of certain other properties, such as weight in the pears example. On this basis, we can formulate the generalization that Honderich calls the Nomological Character of Causally-Relevant Properties. Then we ask what the causally relevant properties of the mental events which cause physical events are.